خواطر أدبية

هذه خواطر أدبية كتبتها  وبدأت أجمعها منذ عام 1418هـ أول سنة جامعية في أبها وحتى الآن...


الغدر
ضاق الصدرْ...
زاد القهرْ...
في الداخل بركان يغلي
يقذف بالجمرْ..
فأنا مطعون في ظهري
من شخص مليء بالشرْ..
من شخص أسقيه العسل
ويسقيني المرْ..
فأنا أنتظر زوال الليل
بزوغ الفجرْ..
أنتظر شعاع الشمس
يلامس سطح البحرْ..
أنتظر صديقا في الدنيا
يعطيني الصبرْ..
يعطيني الإخلاص الدائم
ويزيل الشرْ..
ما عدت أطيق الصبرْ..
فأنا لم أطعن في ظهري بسلاح حاد..
بسلاح العاجز مطعون
بسلاح الغدرْ..




حب وحنان
حب وحنان في الدنيا
لا أعرف شيء من معناهْ..
حب وحنان في الدنيا
كيف السبيل إلى لقياهْ..
لم أعد أذق طعم الراحة
فحياتي ملئت بالمأساةْ..
في البحر أنا وحدي أغرق
لا أجد لي أمل في نجاةْ..
لا يوجد لي فيه مركب
أو حتى توجد لي مرساةْ..
         * * * *
أشعر بالخوف من الوحدة
في الدنيا لا أجد لي أخوانْ..
لا أجد صديقا يشعرني
بالأمن وبعض الاطمئنانْ..
لا توجد شمس تدفئني
فأنا بردانْ...
لم أجد أمًا تعطيني
دفء مصدره صدر حنانْ..
أو حتى حبيب ينسيني
معنى الحرمانْ..
فأنا لم أعرف أي حنان
من أول عمري حتى الآنْ..
محروم كلها حياتي
محروم من حب وحنانْ..



وحيدًا للأبد
أخيرًا قررت أخيرًا
سأعيش وحيدًا للأبدِ..
سأعيش وحيدًا في الدنيا
لا أشكو همومي إلى أحدِ..
فأنا سايرت جميع الناس
الشايب منهم والولدِ..
فلم أجد شخص يهدي
كلمات الحب إلى أحدِ..
سوى حب النفس إلى النفس
قد صار بلاءً في البلدِ..
ووجدت الأنفس في زماني
لا تخلو من داء الحسدِ..
أخترت الوحدة ي أرتاح
لا أشغل أفكاري بأحدِ..
فأنا درست فنون الحب
لم أجده الحب الأبدي..
فالحب أصبح كالسلعة
لا يعطى إلا يدا بيد..
فلماذا الحب؟ لماذا إذًا؟
الحب المورث للكمدِ..




عني ما يسأل
إلى اللي ماسأل عني
وأنا دايم عليه أسألْ..
إلى اللي دائمًا يخطي
وأنا لعيونه اتحملْ..
إلى اللي قمة في الأخلاق
سوى في حبي يتمنذلْ..
أخط بحبر من دمي
أناظر خطي واتأملْ..
أقول عَلِيه ما يسألْ..
عليَّه ليه ما يسألْ..
أكيد غيري شغل باله
وشغل قلبه من الأولْ..
أو أنه صار يتعمد
ويعرف كل ما يفعلْ..
عرفته صار يتغلَّى
لأني بس أنا أسألْ..




الفرحة
أخيرًا عادت الفرحة
بعد مدة ألم واحزانْ..
بعد ما كانت بوجهي
مجاري الدمع كالوديانْ..
بعد عودة أعز الناس
إلى قلبي من الخلانْ..
سليت أيام مع الفرحة
وذقت من الفرح ألوانْ..
توقعت أنها الفرحة
تساعدني على النسيانْ..
ولكن الحقيقة أني
مع الفرحة بقيت حيرانْ..
لأني وجدتها الفرحة
كما المنزل بلا عنوانْ..
وصرت القادر العاجز
على توديعها الأحزان..




ليالي الهم
مات قلبي بعد ما شفت
اللي شفته..
مات قلي بعد ما ذقت
اللي ذقته..
شفت غدر وذقت هم
وشفت شي ما عرفته..
ما تصدق
لو أقول أني أنا..
من عرفت الدنيا
ما ذقت الهنا..
ما تصدق
لو أقول أني أنا..
من همومي صرت
أنسى مين أنا..
صرت أحاكي الليل
وأعد النجوم..
نجم يبقى
ونجم غيرة ما يدوم..
صرت أجاري ساعة الفرقا وأقول
الله أكبر يا عيون ما تنام..
الله أكبر من ليالي الهم في عز الظلام..
الله أكبر من ليالي الهم والعالم نيام..




بداية حب
قد كنت أحب في الماضي
حبا لا يشبه هذا الحبْ..
أحببت أنا كل الأسرة
ورأيت حب أبي أنسبْ..
أُحن إلى أُمي دوما
وأحب ما هو لي أقربْ..
أحببت دروسي وأستاذي
أعطيت كتابي كل الحبْ..
حبي في الماضي أسطورة
لا أخسر فيه أو أكسبْ..
أسير بدنيا مجهولة
ودرب ليس كذاك الدربْ..
لا أعرف ما داخل قلبي
أشعر بحياة في تدبْ..
أشعر بشيء يشددني
نحوه وشخص لي يقربْ..
شخص غير مجرى حياتي
وتركت الأسهل للأصعبْ..
أصبحت مختلفا جدا
أقرأُ أحاسيسي وأكتبْ..
أعرف ما يكتب قلمي
أختار الأنسب فالأنسبْ..
أصبحت أكتب أشعارًا
والناس بأشعاري تُعجبْ..
أأكون قد أصبت بسحر
أم ماذا؟ لم أقترف ذنبْ
أيكون أصابني بعض جنون
أم أن الأمر بداية حبْ..




أيام الأخوية
ليَّ أخ غاب عن عيني
لا توجد له عندي هويةْ..
سوى الحنين وعرق الدم
وبعض شعور الأخويةْ..
وصورة جمعتني به
أُخذت لنا في الشتويةْ..
أيام ما كنا نلعب
صغار نجري في البريةْ..
في كل شيء نشبه بعض
ونتساوى في العقليةْ..
جانا الزمان وفرقنا
تركنا من غير أدويةْ..
سهرت ليالي مع النجوم
من الغروب للفجريةْ..
سنين مرة وأيام تجري
ولا الزمان فكر فيهْ..
وجدت شخصا يشبهه
لا يلبس قطعا صوفيةْ..
فبدأت حينها أتساءل
أيكون هذا قريب ليهْ..
أيكون هذا أخي الغائب
الأمر يحتاج رويةْ..
فأمور قد تظهر سرعة
وأمور قد تبدو جليةْ..
لكنّ شيء يدفعني
إليه وبعض الحنيَّةْ..
ولما أحاكيه وأتكلم
أشعر براحة قلبيةْ..
عيوني ما تفارقها عنيَّه
خليه يا عيوني شويةْ..
خليه يذَّكر الماضي
وتعود أيام الأخويةْ..






حبيبي ونظر عيني
يا أغلى مافي الكون انته
سنين ما شافتك عيني..
أروح وأجي وأنا وحدي
وكل الناس حواليني..
ولا لي سواك بها الدنيا
يا أعز الناس يسلِّيني..
لا طول بعدك ولا غيابك
لهم قدرة ينسوني..
لأنك مالك قلبي
ومالك كل ما فيني..
ولا أرضى لأحد بالكون
على فرقاك يواسيني..
أواسي نفسي بالذكرى
وأقول حبيبي جاييني..
لأني عارف أفكارك
وكل لحظة تناجيني..
تطمنِّي على حبي
تصبحني وتمسيني..
أنا اللي أعذرك دايم
ولو ما جيت تعذَّرني..
ونفس الحال إذا
أخطيت تسامحني..
وإذا فكرت بأمر ما
على الطاير توافقني..
أقولها حبيبي الآن
ولا أخشى تعاندي..
أقولها بأعلى صوت
حبيبي انته ونظر عيني..




أنا والزمن
روح يا زمن..
روح يا زمن..
خذ ما تريد من ذكرياتْ..
أنا ما أبكي على الماضي
ولا أندم على مافاتْ..
سنين مرت على حبي
نسيت الحب في لحضاتْ..
وأنا عاهدتها نفسي
أكون سالي إلى المماتْ..
وإذ فكرت في الماضي
فلا لي كلام وسط الناس أو جلساتْ..
        * * * *
إلى ما العودة يا زماني
خلاص حرمتني حبيبي..
إذا راجع تأنبني
فلا تفرح بتأنيبي..
لأن القلب صار مرتاح
ولا لك حيل في تعذيبي..
خلاص أنا قلتها كلمة
وصارت كلمتي ثوبي..
وأنا كالشمس في الدنيا
بلا تبديل في غروبي..
        * * * *
حلفت عليك يا زماني
تروح وتتركن بحالي..
تروح لأجل ما تتعب
فأنا أصبحت لا أبالي..
ودعتها أيام الهم
وتركت سهر الليالي..
في كل بحور الحب سبحت
وسبحت وسط الشلالْ..
هذه أشياء أذكرها
وأنا لا أذكر أعمالي..
أعمالي في داخل صدري
وعليها بعض الأقفالِ..
لكن للعبرة أظهرها
وعند أشد الأحوالِ..




سألت الناس
سألت الناس لماذا أنا
لا أبكي وتدمع بي عيوني؟..
سألت الناس لماذا أنا
أسير مثل المجنونِ؟..
سألت لماذا أنا وحدي
في الدنيا مثل المسجونِ؟..
لماذا عادت أوهامي؟
وخالج الشك ظنوني؟..
سألت ولم أجدْ منهم
ردًا أو معنىً يشفيني..
لا أعرف أين حبيبي الآن
فأنا قد جن بي جنوني..
لماذا لم يسألْ عني
لماذا غاب عن عيني..
قد كنت أراه يوميًا
يحضر ليليًّا ليراني..
فأنا لا أعرفها الأسباب
بالله عليكم دلُّوني..
أحتاج إلى رؤياه فقط
فهي الوحيدة تشفيني..
وهي الوحيدة في الدنيا
تعيد الفَرَح المدفونِ..
أحتاج إليه ليسعدني
ويعيد البسمة لكياني..
أحتاج إليه لينسيني
أهات الماضي وأحزاني..
فأنا لن أظلمَه أبدًا
إن أتى أو لم يأتيني..
قد ضحى من أجلي مرارًا
وعانى حتى يرضيني..
وحارب ن أجل بقائي
بالروح بالمال فداني..
فهو الوفي وهو المخلص
في الزمن الحاضر والفاني..
فحبيبي ليس له مثيل
في الدنيا عبر الأزمان..




مالي غنى عنك
أقسمت بالفرد الصمد
مالي غنى عنك أحدْ..
يا أغلى من عمري أنا
يا أغلى من مَنْ قد وُجِدْ..
بعد الرسول المصطفى
وقَبْلُه الفرد الصمدْ..
في الأرض كان أم السماء
أنت الحبيبة للأبدْ..
أقسمت أن أبقى لكِ
زوجًا وأبًا وولدْ..
وأكون كل العائلة
وأنا لك عم وجدْ..
فلتشعرِ معي بالرضا
ولتطمئنِ إلى الأبد..
ولتعلمين حبيبتي
أني لك قلبًا ويدْ..
لتفكرين وترسمين
لوحات حلم تتحدْ..
لتجسد الحلم القديم
مع حاضر هو كالوتدْ..
في ثباته وبقائه
عبر الزمان إلى الأبدْ..




أنا آسف
صحيح أخطيت أنا بحقك
لكن مانويت آذيكْ..
أنا آسف تجاهلتك
وآسف بس ما تكفيكْ..
غصبٍ عني تجاهلتك
ورب البيت أنا أغليك
تدلل أطلب الغالي
ياغالي أنا أعطيكْ..
إذا تطلب حياتي جتك
بلا تفكير تراها تجيكْ..
حياتي كلها ملكك
حياتي كلها تفديكْ..




أين قلبي
يا حبيبي إنني أبحث عن قلبي
فهل جاء إليك..
إنني أفقده منذ افترقنا
وكوته نار أشواقي إليك..
يا ترى أهو الذي
تحمله بين يديك...
أم هو النائم هذا
بين أجفان عنيك...
أم هو المربوط هذا
دون أغلال إليك...
يا حبيبي إن قلبي
دائما منك إليك...